لا يتم إجراء هذه الجراحة فى الركبة بعد الإصابة مباشرة حيث أن ذلك قد يؤدي الى حدوث إلتصاقات بالركبة مما يقلل من مدى حركتها. و لكن يتم تأجيل الجراحة الى أن يتعافى المريض من التورم و الألم الشديد المصاحب لإصابة الركبة الأصلية. و خلال فترة التأجيل يقوم المريض بعمل تمارين معينة لزيادة مدى حركة المفصل و تقليل التورم و تقوية العضلات.
فى حالات تمزق الرباط الصليبي الأمامي لا يتم خياطة الرباط المقطوع لأن ليس له القدرة على الإلتئام, بل يتم إزالة ما تبقى من الرباط المقطوع من خلال المنظار ثم يتم إعادة بناء رباط بديل جديد بإستخدام جزء (رقعة) من الأنسجة المحيطة بالركبة تكون بنفس قوة الرباط الأصلي. و هذا الجزء عادة ما يكون إما :
- الثلث الأوسط من الرباط الذى يربط عظمة الردفة (الصابونة) بالقصبة
- أوتار عضلات موجودة بالجهة الداخلية للركبة. و هذه الطريقة الثانية تتميز بأنها تتم من خلال جرح لا يتعدى ثلاثة سنتيمترات لا يترك أثر على الجلد و يكون الألم بعد الجراحة قليلا للغاية مما يساعد على سرعة رجوع المريض لمزاولة حياته بصورة طبيعية.
و يتم تثبيت هذه الرقعة فى عظام الفخذ من جهة و بعظمة القصبة من الجهة الأخرى فتقوم بالتالي بأداء الدور الذى كان يقوم به الرباط الصليبي الأمامي. و يتم تثبيت الرباط الصليبي الجديد فى مكانه بإستخدام مثبتات مصنوعة من مادة تذوب ذاتيا بعد مرور عدة شهور من الجراحة و لا تحتاج لإجراء جراحة لإزالتها.
و تتم عملية الرباط الصليبي عن طريق منظار الركبة دون الحاجة لفتح الركبة حيث أن ذلك يساعد على سرعة شفاء المريض و عودته لمزاولة نشاطة فى وقت قصير ويقلل من ألم الجراحة.
تعليمات ما بعد الجراحة:
عادة ما يخرج المريض الذى تم إجراء عملية الرباط الصليبي له من المستشفى فى نفس يوم الجراحة أو فى اليوم الذى يليه. و يسمح للمريض بالمشي على قدميه فى اليوم التالي للجراحة بمعاونة عكازات على أن يترك العكازات بعد فترة أسبوع تقريبا و يمشي بصورة طبيعية ، و يعود معظم المرضى لممارسة الرياضة بصورة طبيعية بعد مرور حوالي 6 شهور من الجراحة.